دور الاسرة والمجتمع في العملية التربوية
إن العملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطراف عدة أهمها الأسرة والبيت والمجتمع بحيث تتعاون جميعها في تأدية هذه الرسالة على خير وجه للوصول للنتائج المرجوة ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توثيق الصلات بين البيت والمدرسة وثمة أسباب تتطلب إقامة مثل هذا التعاون الوثيق ونخص بالذكر الطلاب الذين أسست المدرسة من أجلهم فهم يمثلون أكبر مصلحة أو مسؤولية يعني بها أولياء الأمور وسائر أعضاء المجتمع المحلي.
الدور التربوي للأسرة:
1- تنمية شخصية الطفل واكتشاف مهاراته وقدراته.
2- تنمية العواطف والمشاعر.
3-تنظيم وقت الطالب واستغلال ساعات الفراغ.
4-اختيار الأصدقاء.
5-القدوة الحسنة.
ان التعاون بين البيت والمدرسة كان شبه معدوم؛ وبتطور الحياة وأنظمة التعليم أصبح من الأهمية أن يتم التكامل بين البيت والمدرسة باعتبارهما أهم مؤسستين تربويتين في المجتمع. والمدرسة في حاجة ماسة للأسرة لكي تقوم بدورها فلم يعد دورها معزولا عن المجتمع لكنها يجب أن تتفاعل معه اذا أرادت أن تحقق أهدافها وبرامجها وأنشطتها.
ان الأسرة مسؤولة الى حد كبير عن الجانب التحصيلي للطالب لأنها هي التي تثري حياة الطفل الثقافية في البيت من خلال وسائل المعرفة، كالمكتبة مثلاً والتي تسهم في إنماء ذكاء الطالب، كما أن الأسرة المستقرة التي تمنح أبناءها الحنان والحب تبعث في نفوسهم الأماني والطمأنينة وبالتالي تحقيق الاستقرار ، والأسرة التي تحترم قيمة التعليم وتشجع عليه تجعل أبناءها يقبلون على التعليم بدافعية عالية. ولكي تهيئ الأسرة الظروف الملائمة لأبنائها عليها أن تراعي متطلبات كل مرحلة عمرية من حياة الطالب، وتوفير المناخ المناسب للتعليم . وعلى الأسرة أن تراقب سلوكيات الأبناء بصفة متميزة وملاحظة ما يطرأ عليها من تغيرات.